الصحة الجسمية والنفسية

إن الخروج خارج المنزل، ومقابلة الطبيعة الرائعة في فصولها المختلفة، يمكن أن يمنح جسمك وعقلك المزيد من الصحة والانسجام. إنها نعمة كبرى لا يجب إغفالها

هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى الفوائد الصحية الهائلة للتواجد في الخارج في الهواء الطلق. يتفق هذا الرأي مع ما ذكره معلم اليقظة الذهنية ومرشد الحياة البرية مارك كولمان، مؤلف كتاب Awake in the Wild: Mindfulness in Nature as a Path of Self-Discovery ، لـ SELF.

جاء في تلك الدراسات أن التعرض للمساحات الخضراء كان مرتبطًا بانخفاض مستويات الكورتيزول ومعدل ضربات القلب وضغط الدم- وكلها تدل على تقليل التوتر- بالإضافة إلى انخفاض معدل الإصابة بالأمراض المزمنة مثل حالات ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2 وأمراض القلب.

ومع إدراكنا لكل تلك الفوائد، ألا أن الكثير منا ليس لديه الوقت الكافي، أو المواقع الطبيعية البكر على مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام.

في مقال اليوم نقدم بعض الإرشادات والنصائح التي تساعدك على التواصل مع الطبيعة، والنهل من فوائدها من أجل المزيد من الشعور بالأمن والسلام الداخلي، والتمتع بصحة جسدية ونفسية رائعة.

1. وسّع تعريفك للطبيعة

إذا كنت تعيش بالقرب من الشاطئ أو الحديقة الوطنية، فهذا رائع. إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا تقلق بشأن صياغة نوع من التجربة المثالية في مناظر برية رائعة.

أينما كنت، ابحث عن نقطة وصول إلى الطبيعة قريبة منك ومناسبة حقًا لتهرب إليها، وفقًا لما قاله ستايسي بيلر سترير، المدير الطبي المساعد في Park Rx America (PRA)، لـ SELF. يمكن أن يكون هذا المكان هو الفناء الخلفي الخاص بك، أو حديقة صغيرة، أو ممرًا للمشي.

عود عينيك على البحث عن جمال الطبيعة من حولك. انظر تجاه النافذة، وارفع عينيك وراقب السماء للحظات. استرخ تماما واترك نفسك لعظمة المشاهدة وراقب النتيجة.

2. إذا كنت لا تشعر بالأمان والراحة في الهواء الطلق بمفردك، جرب الخروج مع رفيق أو في مجموعة

إن أحد عوامل الشفاء هي أن تشعر بالأمان في المكان الموجود فيه. فإن كنت ممن يهابون الخروج للطبيعة بمفردهم، لا ترغم نفسك على ذلك، بل الأفضل اصطحاب صديق أو الخروج للنزهة مع مجموعة.

3. ابحث عن تجربة الرهبة

على الرغم من أنك بالتأكيد لست مضطرًا للبحث عن مشهد رائع أو منتزه وطني، فإن زيارة مكان مذهل بصريًا أو أكثر برية قد يعزز الشعور بالرهبة – وهو شعور إيجابي يثيره تصور الاتساع المرتبط بزيادة الإحساس بالوجود. يمنحك ذلك الشعور بالإيجابية.

4. تأمل حتى لو لم تكن شخصًا متأملا

لقد ثبت أن التأمل اليقظ على وجه الخصوص، مفيد للغاية لصحتنا الجسدية والعقلية. في البداية قد يشعر المبتدئون بالملل. من الأفضل لهؤلاء تجربة التأمل في الهواء الطلق، سوف تتحسن النتائج معهم.

5. دع حواسك تنبهر

سواء كنت تريد أن تجعله تأملًا أم لا، فإن قضاء الوقت في الطبيعة هو وسيلة لتنشيط حواسك. يقول كولمان: “في الداخل، تموت حواسنا وتجف” من قلة التحفيز. “بمجرد خروجك للمناطق المفتوحة، ومراقبة الحركة من حولك، والضوء والرياح، حفيف الشجر والغيوم، والنجوم في الليل، فقط حاول أن تسمح لنفسك ببساطة بتلقي الكم الهائل من البيانات الحسية الواردة بالفعل من حولك، كما يقول كولمان. رائحة المطر والعشب، والنسيم البارد على خدك، والشمس الدافئة على جبينك، وصوت المياه الجارية أو حفيف أوراق الشجر أو زقزقة الطيور.

6. تعرف على الأشخاص والنباتات والحيوانات الموجودة على الأرض

يقول مورتالي إن التعرف على الأماكن التي تقضيها في الهواء الطلق يمكن أن يساعدك على الشعور بالألفة، وبأنك أصبحت صديقا للمكان. لذلك يوصى بالتعرف على الأشخاص الأصليين في الأرض التي أنت عليها، وكذلك النظام البيئي مثل مجموعات الحياة البرية، وأماكن تجمع المياه مثل الآبار والعيون، ونوع التربة.